تايلاند
بانكوك
زرتها في سنة 2007، يغمرها الماء
المنسل بقوة الجاذبية من السحب الكثيفة، استقبلتني بتنينها الذهبي وسط مطارها
الكبير (سوفارنابومي)، مملكة تايلند المعروفة
سابقا باسم سيام هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا في شبه الجزيرة الهندية الصينية تحدها
كل من لاوس وكمبوديا من الشرق، وخليج تايلاند وماليزيا من
الجنوب، وبحر أندامان وميانمار من
الغرب.
اسم تايلاند مركب من كلمتين، وهو يَعني "أرض
الأحرار"، وهو اسم للتعبير عن الفخر بأن تايلاند هيَ الدولة الوحيدة التي لم
تتعرض للاستعمار في منطقة جنوب آسيا وقد
قامَ البعض بالإشارة إلى تايلاند على أنها إحدى المستعمرات
البريطانية، على الرغم من أن سيطرة
الإمبراطورية البريطانية على البلاد كانت ضعيفة.
كانت الطائرة ملأ بالعمانيين
المكتسين بالثوب العماني (الدشداشة) والعمامة (المصر) أو (الكمة) حتى أني اعتقدت
انني مسافر الى محافظة عمانية، تجاوزنا مراقبة الجوازات مع زحمة دائرية الشكل، ووجوه
من كل أصقاع الأرض، إلى محطة سيارات الأجرة؛ ولأنها أول مرة لي فقد صادفت سيدة
تايلندية تعمل في احدى مكاتب السفريات واقنعتني بأخذ سيارة من مكتبها وبعد
المساومة في الأسعار قبلت ب (500) بات؛ في
تايلند واغلب الدول الآسيوية المساومة في الأسعار لابد منها، اخبرني صديق بأن اسكن
في فندق (جريس) وبالفعل وصلت الى الفندق واخذت غرفة فيه ليوم واحد، في اليوم
الثاني أصبحت مستكشفا للمكان والذي يسمى شارع محطة "نانا" أو شارع
"العرب" وسمي شارع العرب لتمركز العرب القادمين من الشرق الأوسط والخليج
العربي فيه وذلك لوجود مستشفى "بمرنجراد" هناك، لذا تكثر المطاعم
والمقاهي التي تقدم المأكولات العربية والخليجية وتكثر فيه محلات السفر والسياحة
التي تتحدث العربية وغيرها من المحلات الأخرى.
بانكوك،
تعد المركز السياسي والتجاري والصناعي و الثقافي في تايلاند، وتقع المدينة في
الجنوب الغربي من مملكة تايلاند على الضفة الشرقية من نهر تشاو فرايا الذي يصب في خليج تايلاند
القريب من المدينة؛ لذلك تعتبر بانكوك الميناء الرئيسي بالإضافة إلى كونها أيضا
مركزا صناعيا هاما واعتبارها السوق الرئيسي للمجوهرات والحلي في هذا البلد.
قامت بانكوك على دلتا النهر بعيدة عن البحر نحو 40كم في
سهل منبسط واطئ، تربته خصبة ومياهه غزيرة، ويتلقى أمطاراً سنوية متوسطها أعلى من
1500مم في مناخ حار رطب استوائي تهطل أمطاره أغلب الأيام إلا الفصل الجاف بين
كانون الأول حتى شباط، وتراوح درجة الحرارة السنوية فيه بين 25-30 درجة مئوية.
الزائر لهذه المدينة إما مريضا جاء للإستشفاء أو سائحا
مكتشفا لجمال المدينة وما فيها من حدائق ذات بهجة و مزارع للحيوانات أو تاجرا
للبيع والشراء من مصانعها الغنية بصنع الملبوسات والاحذية وغيرها أو طالبا للراحة
والاستجمام في منتجعاتها الصحية ومحلات المساج المنتشرة في كل زاوية.
بفضل المطاعم الخليجية والعربية فقد كان السكن دائما قريبا
من شارع العرب، فهذه المطاعم تقدم مختلف الموائد؛ يمنية، عمانية، خليجية، عربية وكذلك
المأكولات التايلندية.
تشتهر بانكوك كذلك بحياة الليل المليئة بالصخب واللهو
وتستمر هذه الحياة بروتينها الليلي مصحوبة بقرع الطبول وعزف المعازف وتمايل
الراقصات حتى بزوع فجر اليوم التالي، ثم تبدأ حياة أخرى؛ حياة تضيئها خيوط الشمس
الدافئة المخترقة للسحب حتى إذا ما استوت في كبد السماء زادت من ضيائها ليعرق جبين
العامل وتعمل أجهزة التكييف في الشقق والمحلات والسيارات.
نظرا لكثرة زوار المدينة سواء من داخل تايلاند أو خارجها
فأن هذه الاعداد المتلاطمة من البشر جعلت شوارع بانكوك مزدحمة كثيرا وخصوصا في فصل
الصيف، الأمر الذي لا يشجع على التجوال في السيارات ويكون الخيار المناسب المشي بين
شوارعها الضيقة، وأسواقها الكثيرة
المتنوعة.
أشارت علي "فاطمة" التي تتقن اللغة العربية وتعمل
في إحدى محلات السفر والسياحة بأن أزور حديقة الحيوانات المسماة "سفاري
وارد" وكذلك جولة نهرية مسائية مع تناول الوجبات، الحديقة مليئة بالسباع كالأسود
والنمور والدببة، والغزلان تلعب مع الوعل والضأن، وللطيور بأنواعها نصيب كبير من
الحديقة التي تتجول فيها بالسيارة، أم الجزء الاخر عبارة عن متنزه كبير وهو مزيج
من المناظر الخضراء و الحيوانات المختلفة والطيور النادرة، كما تقام عروض مائية
للدلافين واسود البحر وأخرى.
أما ليلا فأن نهر بانكوك الشهير يطوف بك من خلال المراكب
السياحية عبر غابات مطرية مرورا بالقصر الذهبي والمعابد البوذية، وانت تتناول وجبة
عشاء بنكهة تايلاندية.
في صباح اليوم التالي كان لابد من زيارة "السوق العائم" في هذا السوق يتم عقد الصفقات التجارية والبيع والشراء فوق القوارب الصغيرة القادمة من القرى الساكنة على ضفتي النهر، فهناك تباع الفواكة والخضروات و المشغولات اليدوية، احدى السائحات الراكبة معنا في القارب اشترت قبعة نسائية مصنوعة من اوراق اشجار البامبو وطبعا لا مناص من الدخول في المساومة، وبعض القوارب تبيع الماكولات التايلاندية والمشروبات الباردة.
وبعد البيع والشراء اتجهنا الى حديقة الفيلة وفيها عروض الفيلة المتنوعة والاستمتاع بركوب الفيل العظيم والتجوال على ظهره بين أرجاء الحديقة الواسعة.
في صباح اليوم التالي كان لابد من زيارة "السوق العائم" في هذا السوق يتم عقد الصفقات التجارية والبيع والشراء فوق القوارب الصغيرة القادمة من القرى الساكنة على ضفتي النهر، فهناك تباع الفواكة والخضروات و المشغولات اليدوية، احدى السائحات الراكبة معنا في القارب اشترت قبعة نسائية مصنوعة من اوراق اشجار البامبو وطبعا لا مناص من الدخول في المساومة، وبعض القوارب تبيع الماكولات التايلاندية والمشروبات الباردة.
وبعد البيع والشراء اتجهنا الى حديقة الفيلة وفيها عروض الفيلة المتنوعة والاستمتاع بركوب الفيل العظيم والتجوال على ظهره بين أرجاء الحديقة الواسعة.
رجعت الى الفندق لقضاء باقي الليلة الدافئة، على أمل السفر
إلى مدينة "شيانغ ماي" والتي تم التخطيط والتنسيق لها عن طريق مكتب
فاطمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق